السبت، 3 ديسمبر 2011

المتحولون



لاتنتخبوا أحد ... بل لا تذهبوا إلا الإنتخابات من الأساس .. الإخوان متحولون ... الإخوان يضطرون للتفريط فى عقيدتهم وما هو معلوم من الدين بالضروره بسبب دخولهم المجلس ... مرشد الإخوان الفاسق المارق اضطرته الإنتخابات أن يقول عن الكفر النصارى " اخواننا الأقباط " وأن يذهب للإفطار مع البابا .....
= = = = = = = = = = = = = = = =
هذه العبارات نسمعها منذ أن كنا أطفال من متحولين العصر الذين كانوا يدعموا أمن الدولة فى تثبيت حكم الطاغيه مبارك فالديموقراطيه عندهم كفر والنظام الإنتخابى فى حد ذاته " حرام " ومشاركة المرأه " حرام " وانتخاب النصارى " كفر "  بل وتداول السلطه " غير موجود فى الإسلام " لأن البيعه عندنا هى " بيعه أبديه " وبذلك ضمن أمن الدوله تثبيت نظام الطاغيه مبارك "دينيا" عن طريق هؤلاء مدعوا العلم.
والآن هم انقلبوا على أنفسهم وعلى دينهم الذى يدينون به وعلى ماظلوا يدعون الناس إليه ويأصلون فى أنفسهم أنه ضلال وشرك وأن الإخوان ليسوا على العقيده الإسلاميه الصحيحه .. واليوم هم أنفسهم يشاركون فى النظام الإنتخابى " الحرام " ويقرون بالديموقراطيه " الكافره " بمجرد توقيعهم بالموافقه على قانون الأحزاب وتقديمهم طلب لتأسيس حزب كما ارتكبوا الكفر والفسوق والعصيان " بترشيح المرأه والقبطى " رغما عن أنوفهم وإلا فلن تسمح لهم الديموقراطيه " الكافره " بتأسيس حزب
ولم يشاركوا فحسب بل هم بنفسهم وشحمهم ولحمهم قاموا بترشيح أنفسهم
كم قدم هؤلاء من طعنات مسمومه فى ظهر المشروع الإسلامى وكم سيقدمون من الطعنات المسمومه .
دخلوا كإسلاميين أمام الإسلاميين أيضا فى نقابة الأطباء والمهندسون والمحامون فأضاعوها من يدهم فلاهم أخذوها ولا هم تركوها للإخوان وسقطت نقابة المحامين العامه فى أيدى العلمانيين .. دخلو الإنتخابات بشراسه شديده ينافسون الإسلاميين على كل المقاعد وكانت النتيجه تفتيت أصوات الإسلاميين وتكون الإعاده لأول مره فى تاريخ مصر والعالم الإسلامى بين إسلاميين أمام إسلاميين وبذلك يتحقق مشروع أمن الدوله ألا تكون الأغلبيه الطاغيه فى البرلمان لفصيل إسلامى بعينه فلا يتمكن من تشكيل حكومه إلا بعد فرض وصاية عليها . كما سيكون المضحك المبكى إذا تحققت أغلبيه لفصيل إسلامى أن تكون المعارضه داخل المجلس هى من فصيل إسلامى آخر ونكون فرجه أمام العالم واللى ما يشترى يتفرج.
رفض هؤلاء المتحولون كل المحاولات أن ينضم الجميع تحت لواء إسلامى واحد وأن يتحدوا كما اتحد غيرهم مع حزب الحرية والعداله إلا أن غطرستهم وكبرهم جعلتهم يقولون ولماذا نتحالف ونرضى بمقاعد أقل ونحن يمكننا أن نضرب كرسى فى الكلوب ونحصد مقاعد أكثر !!!!
رفضوا نصائح الجميع بأن المرحله المقبله لن يستطيع فصيل بعينه أن يخرج بمصر من هذه الأزمه لأن غرورهم صور لهم أنهم قادرون...............
فى عام 2005 كان يقف صديقى أحمد وهو مهندس ينتمى إلى التيار السلفى على باب العمل ليحذر الناس منى لأنى أحض الناس على ارتكاب "الفسق " وأطالب الناس بألا يكونوا سلبيين ويذهبوا للإدلاء بأصواتهم واليوم هو من يتصل بى ليطالبنى بأن أنتخب الشيخ فلان !!!!
فرأينا سفهائهم فى مناطق المطريه وعزبة النخل والسلام يطوفون على الناس يحذرونهم من انتخاب الإخوان " لأن عندهم نقص فى العقيده" هذا النقص الذى يقيموه هم وقت ما يشاءون وينقلبون عليه وقت ما يريدون ، أغلب ظنى أن هذه الأحزاب تأسست بتعليمات من أمن الدوله لتفتيت الأصوات وانشاء صراع اسلامى اسلامى كما كانت تحرم الإنتخابات وتداول السلطه من نفس الأشخاص بتعليمات من أمن الدولة أيضا ... الحلال والحرام عندهم طيع جدا ينقلبون عليه فى يوم واحد فما كان بالأمس كفر يصبح اليوم واجب دينى.
.
لذلك أنا أدعوا الجميع لإفشال مخطط أمن الدولة لعدم تكوين أغلبيه برلمانيه للإخوان باستخدام أحزاب إسلاميه أخرى وأن نلتف جميعا حول تحالف الحرية والعداله " والذى أسموه التحالف الديموقراطى من أجل مصر " وعدم التشتت وتفتيت الأصوات لتفويت الفرصه على أمن الدوله والسذج الذين ينساقون له بقصد أو بغير قصد لهدم المشروع الإسلامى الوليد. 
والآن أترككم مع نماذج بسيطه من هذا الإنقلاب على النفس ولا ندرى لآى سبب انقلب هؤلاء على أنفسهم
= = = = = = = = = = = = = = = = =
المعارضه والأحزاب والديموقراطيه كفر

= = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = =
لايجوز المشاركه فى البرلمان – الشيخ أحمد النقيب
= = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = =
ياسر برهامى  - المشاركه فى الإنتخابات حرام وينتقد الإخوان لمشاركتهم فى الإنتخابات
= = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = == =
الشيخ أبو اسحاق الحوينى – لايجوز دخول البرلمان ولايجوز لأحد أن يعطى صوته لأحد
وينتقد مرشد الإخوان لأنه كل رمضان يذهب للإفطار مع البابا شنوده بسبب الإنتخابات
ويتهمه بعدم سلامة الإعتقاد لأنه قال " اخواننا الأقباط " عن الكفار النصارى
واليوم يسمح للنصارى والمرأه بأن يكونوا أعضاء فى حزب النور غصبا عنه بحكم القانون

= = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = =
الشيخ العدوى – لايجوز الإنضمام للأحزاب لأن قانون الأحزاب المصرى
ينص على أن نظام الأحزاب ديموقراطى وأن توقيعك بالموافقه على هذا يعد اقرارا بالكفر
= = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = =
الشيخ الفوزان – لايجوز الإنضمام لحزب النور ولا غيره
= = = = = = = == == == = = == = = = = = = = = =
رد الشيخ محمد سعيد رسلان على تخرصات  ياسر برهامى وحزب النور الضال
= = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = 
والآن أترككم مع بعض شيوخ السلف العقلاء الذين تنبهوا لهذا المشروع الذى هدفه الفرقه
http://www.youtube.com/watch?v=E6Tjm2CHce0
= = = = = = = = = = = = = = = = = = = =

السبت، 7 مايو 2011

الحريه فى الإسلام


جعل الإسلام "الحرية" حقاً من الحقوق الطبيعية للإنسان، فلا قيمة لحياة الإنسان بدون الحرية، وحين يفقد المرء حريته، يموت داخلياً، وإن كان في الظاهر يعيش ويأكل ويشرب، ويعمل ويسعى في الأرض. ولقد بلغ من تعظيم الإسلام لشأن "الحرية" أن جعل السبيل إلى إدراك وجود الله تعالى هو العقل الحر، الذي لا ينتظر الإيمان بوجوده بتأثير قوى خارجية، كالخوارق والمعجزات ونحوها قال تعالى:((لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي )) فنفي الإكراه في الدين، الذي هو أعز شيء يملكه الإنسان، للدلالة على نفيه فيما سواه وأن الإنسان مستقل فيما يملكه ويقدر عليه لا يفرض عليه أحد سيطرته، بل يأتي هذه الأمور، راضياً غير مجبر، مختاراً غير مكره.

1/ مفهوم الحرية: يقصد بالحرية قدرة الإنسان على فعل الشيء أوتركه بإرادته الذاتية وهي ملكة خاصة يتمتع بها كل إنسان عاقل ويصدر بها أفعاله ،بعيداً عن سيطرة الآخرين لأنه ليس مملوكاً لأحد لا في نفسه ولا في بلده ولا في قومه ولا في أمته.

هل "الحرية" تعني الإطلاق من كل قيد ؟
لا يعني بطبيعة الحال إقرار الإسلام للحرية أنه أطلقها من كل قيد وضابط، لأن الحرية بهذا الشكل أقرب ما تكون إلى الفوضى، التي يثيرها الهوى والشهوة ، ومن المعلوم أن الهوى يدمر الإنسان أكثر مما يبنيه ، ولذلك منع من اتباعه، والإسلام ينظر إلى الإنسان على أنه مدني بطبعه، يعيش بين كثير من بني جنسه، فلم يقر لأحد بحرية دون آخر، ولكنه أعطى كل واحد منهم حريته كيفما كان، سواء كان فرداً أو جماعة، ولذلك وضع قيوداً ضرورية، تضمن حرية الجميع ، وتتمثل الضوابط التي وضعها الإسلام في الآتي :
أ- ألا تؤدي حرية الفرد أو الجماعة إلى تهديد سلامة النظام العام وتقويض أركانه.
ب- ألا تفوت حقوقاً أعظم منها،وذلك بالنظر إلى قيمتها في ذاتها ورتبتها ونتائجها.
ج - ألا تؤدي حريته إلى الإضرار بحرية الآخرين.
وبهذه القيود والضوابط ندرك أن الإسلام لم يقر الحرية لفرد على حساب الجماعة ،كما لم يثبتها للجماعة على حساب الفرد ،ولكنه وازن بينهما ،فأعطى كلاً منهما حقه.


أنواع الحرية:
- الحرية المتعلقة بحقوق الفرد المادية
- الحرية المتعلقة بحقوق الفرد المعنوية


الصنف الأول : الحرية المتعلقة بحقوق الفرد المادية ، وهذا الصنف يشمل الآتي:
أ - الحرية الشخصية: والمقصود بها أن يكون الإنسان قادراً على التصرف في شئون نفسه، وفي كل ما يتعلق بذاته، آمناً من الاعتداء عليه، في نفسه وعرضه وماله، على ألا يكون في تصرفه عدوان على غيره. والحرية الشخصية تتضمن شيئين :
1) حرمة الذات: وقد عنى الإسلام بتقرير كرامة الإنسان ، وعلو منزلته. فأوصى باحترامه وعدم امتهانه واحتقاره ، قال تعالى:((ولقد كرمنا بني آدم)) ، وقال تعالى:((وإذ قال ربك للملائكة اني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون)) وميزه بالعقل والتفكير تكريماً له وتعظيماً لشأنه، وتفضيلاً له على سائر مخلوقاته، وفي الحديث عن عائشة – رضي الله عنها – مرفوعاً : " أول ما خلق الله العقل قال له اقبل ، فأقبل ، ثم قال له : أدبر فأدبر ، ثم قال له عز وجل: وعزتي وجلالي ما خلقت خلقاً أكرم علي منك، بك آخذ، وبك أعطي، وبك أثيب، وبك أعاقب"، وفي هذه النصوص ما يدعو إلى احترام الإنسان، وتكريم ذاته، والحرص على تقدير مشاعره، وبذلك يضع الإسلام الإنسان في أعلى منزلة، وأسمى مكان حتى أنه يعتبر الاعتداء عليه اعتداء على المجتمع كله، والرعاية له رعاية للمجتمع كله ، قال تعالى :((من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض ، فكأنما قتل الناس جميعاً ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً)). وتقرير الكرامة الإنسانية للفرد، يتحقق أياً كان الشخص، رجلاً أو امراة، حاكماً أو محكوماً، فهو حق ثابت لكل إنسان، من غير نظر إلى لون أو جنس أو دين. حتى اللقيط في الطرقات و نحوها، يجب التقاطه احتراما لذاته و شخصيته، فإذا رآه أحد ملقى في الطريق، وجب عليه أخذه، فإن تركوه دون التقاطه أثموا جميعاً أمام الله تعالى، و كان عليهم تبعة هلاكه. هذا و كما حرص الإسلام على احترام الإنسان حياً، فقد أمر بالمحافظة على كرامته ميتاً، فمنع التمثيل بجثته، و ألزم تجهيزه و مواراته ،و نهى عن الاختلاء و الجلوس على القبور.

2) تأمين الذات: بضمان سلامة الفرد و أمنة في نفسه و عرضه و ماله:
فلا يجوز التعرض له بقتل أو جرح، أو أي شكل من أشكال الاعتداء، سواء كان على البدن كالضرب و السجن و نحوه، أو على النفس و الضمير كالسب أو الشتم و الازدراء و الانتقاص وسوء الظن و نحوه، و لهذا قرر الإسلام زواجر و عقوبات، تكفل حماية الإنسان و وقايته من كل ضرر أو اعتداء يقع عليه، ليتسنى له ممارسة حقه في الحرية الشخصية. وكلما كان الاعتداء قوياً كان الزجر أشد، ففي الاعتداء على النفس بالقتل و جب القصاص، كما قال تعالى : ((يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى))، أو كان الاعتداء على الجوارح بالقطع و جب القصاص أيضاً كما قال تعالى :((و كتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس و العين بالعين و الأنف بالأنف و الأذن بالأذن و السن بالسن و الجروح قصاص)) و منع عمر بن الخطاب –رضي الله عنه – الولاة من أن يضربوا أحداً إلا أن يكون بحكم قاض عادل، كما أمر بضرب الولاة الذين يخالفون ذلك بمقدار ما ضربوا رعاياهم بل إنه في سبيل ذلك منع الولاة من أن يسبوا أحداً من الرعية، ووضع عقوبة على من يخالف ذلك.

ب-حرية التنقل (الغدو و الرواح ): والمقصود بها أن يكون الإنسان حراً في السفر والتنقل داخل بلده وخارجه دون عوائق تمنعه. والتنقل بالغدو والرواح حق إنساني طبيعي ،تقتضيه ظروف الحياة البشرية من الكسب والعمل وطلب الرزق والعلم ونحوه ،ذلك أن الحركة شأن الأحياء كلها ،بل تعتبر قوام الحياة وضرورتها وقد جاء تقرير ((حرية التنقل )) بالكتاب والسنة والإجماع ففي الكتاب قوله تعالى : ((هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه و أليه النشور)) و لا يمنع الإنسان من التنقل إلا لمصلحة راجحة ،كما فعل عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – في طاعون عمواس، حين منع الناس من السفر إلى بلاد الشام الذي كان به هذا الوباء، و لم يفعل ذلك الا تطبيقاً لقول رسول الله صلى الله عليه و سلم: (إذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه و إذا وقع بأرض و انتم بها فلا تخرجوا فرار منه)، و لأجل تمكين الناس من التمتع بحرية التنقل حرم الإسلام الاعتداء على المسافرين، والتربص لهم في الطرقات، و أنزل عقوبة شديدة على الذين يقطعون الطرق ويروعون الناس بالقتل و النهب و السرقة، قال تعالى : ((إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله و يسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم و أرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا و لهم في الآخرة عذاب عظيم)) و لتأكيد حسن استعمال الطرق و تأمينها نهى النبي صلى الله عليه و سلم صحابته عن الجلوس فيها، فقال: (إياكم و الجلوس في الطرقات ،قالوا: يا رسول الله ،ما لنا بد في مجالسنا، قال: فإن كان ذلك، فأعطوا الطريق حقها، قالوا: و ما حق الطريق يا رسول الله ؟قال: غض البصر و كف الأذى، و رد السلام، و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر )، فالطرق يجب أن تفسح لما هيئ لها من السفر و التنقل و المرور، و أي استعمال لغير هدفها محظور لا سيما إذا أدي إلى الاعتداء على الآمنين، و لأهمية التنقل في حياة المسلم وأنه مظنة للطوارئ، فقد جعل الله تعالى ابن السبيل- وهو المسافر- أحد مصارف الزكاة إذا ألم به ما يدعوه إلى الأخذ من مال الزكاة ، ولو كان غنياً في موطنه .

ج-حرية المأوى و المسكن: فمتى قدر الإنسان على اقتناء مسكنه ،فله حرية ذلك، كما أن العاجز عن ذلك ينبغي على الدولة أن تدبر له السكن المناسب، حتى تضمن له أدنى مستوى لمعيشته.
روى أبو سعيد الخدري -رضي الله عنه-أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من كان معه فضل ظهر فليعد به على من لا ظهر له، ومن كان معه فضل زاد فليعد به على من لا زاد له)، وقد استدل الإمام ابن حزم بهذا الحديث وغيره على أن أغنياء المسلمين مطالبون بالقيام على حاجة فقرائهم إذا عجزت أموال الزكاة والفيئ عن القيام بحاجة الجميع من الطعام والشراب واللباس والمأوى الذي يقيهم حر الصيف وبرد الشتاء وعيون المارة، والدولة هي التي تجمع هذه الأموال وتوزعها على المحتاجين ولا فرق في هذا بين المسلمين وغيرهم لأن هذا الحق يشترك فيه جميع الناس كاشتراكهم في الماء والنار فيضمن ذلك لكل فرد من أفراد الدولة بغض النظر عن دينه.
فإذا ما ملك الإنسان مأوى و مسكن ،فلا يجوز لأحد ،أن يقتحم مأواه ،أو يدخل منزله إلا بإذنه، حتى لو كان الداخل خليفة، أو حاكماً أعلى –رئيس دولة- ما لم تدع إليه ضرورة قصوى أو مصلحة بالغة، لأن الله تعالى يقول :((يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا و تسلموا على أهلها ذلكم خيركم لعلكم تذكرون، فإن لم تجدوا فيها أحداً فلا تدخلوها حتى يؤذن لكم و إن قيل لكم ارجعوا فارجعوا هو أزكى لكم و الله بما تعملون عليم )) و إذا نهى عن دخول البيوت بغير إذن أصحابها، فالاستيلاء عليها أو هدمها أو إحراقها من باب أولى، إلا إذا كان ذلك لمصلحة الجماعة، بعد ضمان البيت ضماناً عادلاً، و هذه المصلحة قد تكون بتوسعة مسجد، أو بناء شارع، أو إقامة مستشفى، أو نحو ذلك، و قد أجلى عمر بن الخطاب –رضي الله عنه –أهل نجران، و عوضهم بالكوفة. ولحفظ حرمة المنازل وعظمتها حرم الإسلام التجسس، فقال تعالى :(( و لا تجسسوا و لا يغتب بعضكم بعضا )) وذلك لأن في التجسس انتهاكا لحقوق الغير والتي منها :حفظ حرمة المسكن، وحرية صاحبه الشخصية بعدم الاطلاع على أسراره. بل و بالغ الإسلام في تقرير حرية المسكن بأن أسقط القصاص والدية عمن انتهك له حرمة بيته، بالنظر فيه و نحوه، يدل على ذلك حديث أبى هريرة –رضي الله عنه-أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : (من اطلع في دار قوم بغير إذنهم ففقأوا عينه فقد هدرت عينه) وهدرت:أي لاضمان على صاحب البيت. فعين الإنسان –رغم حرمتها وصيانتها من الاعتداء عليها وتغليظ الدية فيها –لكنها هنا أهدرت ديتها بسب سوء استعمالها واعتدائها على حقوق الغير .

د-حرية التملك: و يقصد بالتملك حيازة الإنسان للشيء و امتلاكه له، و قدرته على التصرف فيه، و انتفاعه به عند انتقاء الموانع الشرعية،  و له أنواع و وسائل نوجزها في الآتي:
1) أنواع الملكية: للملكية أو التملك نوعان بارزان،هما:تملك فردي ،و تملك جماعي.
فالتملك الفردي: هو أن يحرز الشخص شيئاً ما ،و ينتفع به على وجه الاختصاص و التعين.
وقد أعطى الإسلام للفرد حق التملك، و جعله قاعدة أساسية للاقتصاد الإسلامي، و رتب على هذا الحق نتائجه الطبيعية في حفظه لصاحبه، و صيانته له عن النهب و السرقة ،و الاختلاس و نحوه ،ووضع عقوبات رادعة لمن اعتدى عليه ،ضمانا له لهذا الحق ،و دفعا لما يتهدد الفرد في حقه المشروع .كما أن الإسلام رتب على هذا الحق أيضا نتائجه الأخرى، وهي حرية التصرف فيه بالبيع أو الشراء و الإجارة و الرهن و الهبة و الوصية و غيرها من أنواع التصرف المباح.
غير أن الإسلام لم يترك (التملك الفردي) مطلقاً من غير قيد، ولكنه وضع له قيوداً كي لا يصطدم بحقوق الآخرين، كمنع الربا و الغش و الرشوة و الاحتكار و نحو ذلك، مما يصطدم ويضيع مصلحة الجماعة .و هذه الحرية لا فرق فيها بين الرجل و المرأة قال الله تعالى : ((للرجال نصيب مما اكتسبوا و للنساء نصيب مما اكتسبن )).
أما النوع الثاني:فهو التملك الجماعي :و هو الذي يستحوذ عليه المجتمع البشري الكبير، أو بعض جماعاته، و يكون الانتفاع بآثاره لكل أفراده، و لا يكون انتفاع الفرد به إلا لكونه عضواً في الجماعة، دون أن يكون له اختصاص معين بجزء منه، مثاله :المساجد والمستشفيات العامة والطرق والأنهار والبحار وبيت المال ونحو ذلك. و ما ملك ملكاً عاماً يصرف في المصالح العامة ،و ليس لحاكم أو نائبه أو أي أحد سواهما أن يستقل به أو يؤثر به أحد ليس له فيه استحقاق بسب مشروع وإنما هو مسؤول عن حسن إدارته و توجيهه التوجيه الصحيح الذي يحقق مصالح الجماعة ويسد حاجاتها.
2) وسائل الملكية: و هي طرق اكتسابها التي حددها الإسلام و عينها و حرم ما سواها ويمكن تقسيمها أيضا إلى قسمين :وسائل الملكية الفردية و الجماعية.
- وسائل الملكية الفردية ،و لها مظهران:
المظهر الأول :الأموال المملوكة ،أي المسبوقة بملك ،و هذه الأموال لا تخرج من ملك صاحبها إلى غيره إلا بسب شرعي كالوراثة ،أو الوصية ،أو الشفعة ، أو العقد ،أو الهبة ،أو نحوها.
المظهر الثاني :الأموال المباحة ،أي غير المسبوقة بملك شخص معين ،و هذه الأموال لا يتحقق للفرد تملكها إلا بفعل يؤدي إلى التملك و وضع اليد ،كإحياء موات الأرض و الصيد ،واستخراج ما في الأرض من معادن ،و إقطاع ولي الأمر جزءاً من المال لشخص معين،والعمل ،و نحوه .
على أن ثمة قيوداً على الملكية الفردية ،تجمل فيما يلي:
1/ مداومة الشخص على استثمار المال ،لأن في تعطيله إضراراً بصاحبه ،و بنماء ثروة المجتمع.
2/ أداء زكاته إذا بلغ نصاباً،لأن الزكاة حق المال،و كذلك إنفاقه في سبيل الله.
3/ اجتناب الطرق المحرمة للحصول عليه ،كالربا ،و الغش و الاحتكار و نحوه.
4/ عدم الإسراف في بذله أو التقتير.

- وسائل الملكية الجماعية ،و لها مظاهر كثيرة ،نوجزها في الآتي:
المظهر الأول :الموارد الطبيعية العامة ،و هي التي يتناولها جميع الناس في الدولة دون جهد أو عمل . كالماء ،و الكلأ ،و النار ،و ملحقاتها.
المظهر الثاني :الموارد المحمية ،أي التي تحميها الدولة لمنفعة المسلمين أو الناس كافة ،مثل :المقابر ،والمعسكرات ،و الدوائر الحكومية ،والأوقاف ،والزكوات و نحوها.
المظهر الثالث :الموارد التي لم تقع عليها يد أحد ،أو وقعت عليها ثم أهملتها مدة طويلة كأرض الموات.
المظهر الرابع :الموارد التي تجنيها الدولة بسبب الجهاد كالغنائم والفيء ونحوها

هـ- حرية العمل: العمل عنصر فعال في كل طرق الكسب التي أباحها الإسلام، و له شرف عظيم باعتباره قوام الحياة ولذلك فإن الإسلام أقر بحق الإنسان فيه في أي ميدان يشاؤه ولم يقيده إلا في نطاق تضاربه مع أهدافه أو تعارضه مع مصلحة الجماعة. و لأهمية العمل في الإسلام اعتبر نوعاً من الجهاد في سبيل الله ،كما روى ذلك كعب بن عجرة –رضي الله عنه –قال : (مر على النبي صلى الله عليه و سلم رجل ،فرأى أصحاب الرسول الله صلى الله عليه و سلم من جلده و نشاطه، فقالوا :يا رسول الله ،لو كان هذا في سبيل الله، فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إن كان خرج يسعى على ولده صغاراً، فهو في سبيل الله،و إن خرج يسعى على أبوين شيخين كبيرين فهو في سبيل الله ،و إن كان خرج يسعى على نفسه يعضها فهو في سبيل الله، و إن كان خرج يسعى رياء و مفاخرة فهو في سبيل الشيطان). وهكذا نجد كثيراً من نصوص الكتاب و السنة ،تتحدث عن العمل و تحث عليه وتنوه بأعمال متنوعة كصناعة الحديد و نجارة السفن ،و فلاحة الأرض ،و نحو ذلك ،لأن العمل في ذاته وسيلة للبقاء، و البقاء –من حيث هو – هدف مرحلي للغاية الكبرى، و هي عبادة الله، و ابتغاء رضوانه ، وبقدر عظم الغاية تكون منزلة الوسيلة، فأعظم الغايات هو رضوان الله تعالى، و بالتالي فإن أعظم وسيلة إليها هي العمل و التضحية، و إنما نوه القرآن بالعمل والكسب للتنبيه على عظم فائدته و أهميته للوجود الإنساني، وأنه أكبر نعمة الله على الإنسان.


الصنف الثاني :الحرية المتعلقة بحقوق الفرد المعنوية ،و هذا الصنف يشمل الآتي:
أ-حرية الاعتقاد: ويقصد بها اختيار الإنسان لدين يريده بيقين، و عقيدة يرتضيها عن قناعة، دون أن يكرهه شخص آخر على ذلك .فإن الإكراه يفسد اختيار الإنسان، و يجعل المكره مسلوب الإرادة ،فينتفي بذلك رضاه و اقتناعه و إذا تأملنا قول الله تعالى : ((لا إكراه في الدين )) نجد أن الإسلام رفع الإكراه عن المرء في عقيدته، و أقر أن الفكر و الاعتقاد لا بد أن يتسم بالحرية، وأن أي إجبار للإنسان، أو تخويفه، أو تهديده على اعتناق دين أو مذهب أو فكره باطل و مرفوض، لأنه لا يرسخ عقيدة في القلب، و لا يثبتها في الضمير. لذلك قال تعالى : ((و لو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين )) و قال أيضاً ((فذكر إنما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر )) كل هذه الآيات و غيرها ،تنفي الإكراه في الدين،و تثبت حق الإنسان في اختيار دينه الذي يؤمن به. هذا و يترتب على حرية الاعتقاد ما يلي:
1) إجراء الحوار و النقاش الديني ،وذلك بتبادل الرأي و الاستفسار في المسائل الملتبسة ،التي لم تتضح للإنسان ،و كانت داخلة تحت عقله و فهمه –أي ليست من مسائل الغيب – وذلك للاطمئنان القلبي بوصول المرء إلى الحقيقة التي قد تخفى عليه، وقد كان الرسل والأنبياء عليهم الصلاة و السلام يحاورون أقوامهم ليسلموا عن قناعة و رضى و طواعية ، بل إن إبراهيم –أبا الأنبياء عليه السلام –حاور ربه في قضية ((الإحياء و الإماتة )) ليزداد قلبه قناعة و يقيناً و ذلك فيما حكاه القرآن لنا في قوله تعالى : ((وإذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحيي الموتى قال أو لم تؤمن قال بلى و لكن ليطمئن قلبي قال فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك ثم اجعل على كل جبل منهن جزءاً ثم ادعهن يأتينك سعياً فلما تبين له قال أعلم أن الله عزيز حكيم )) بل إن في حديث جبريل عليه السلام ،الذي استفسر فيه رسول الله صلى الله عليه و سلم عن ((الإسلام ))و ((الإيمان ))و ((الإحسان )) و ((علامات الساعة )) دليل واضح على تقرير الإسلام لحرية المناقشة الدينية ،سواء كانت بين المسلمين أنفسهم، أو بينهم و بين أصحاب الأديان الأخرى، بهدف الوصول إلى الحقائق و تصديقها، لا بقصد إثارة الشبه و الشكوك و الخلافات، فمثل تلك المناقشة ممنوعة، لأنها لا تكشف الحقائق التي يصل بها المرء إلى شاطئ اليقين.

2) ممارسة الشعائر الدينية ،و ذلك بأن يقوم المرء بإقامة شعائره الدينية ،دون انتقاد أو استهزاء ، أو تخويف أو تهديد،و لعل موقف الإسلام الذي حواه التاريخ تجاه أهل الذمة –أصحاب الديانات الأخرى –من دواعي فخره و اعتزازه ،و سماحته ،فمنذ نزل الرسول صلى الله عليه و سلم يثرب –المدينة المنورة –أعطى اليهود عهد أمان ، يقتضي فسح المجال لهم أمام دينهم و عقيدتهم، و إقامة شعائرهم في أماكن عبادتهم .ثم سار على هذا النهج الخلفاء الراشدون ،فكتب عمر بن الخطاب –رضي الله عنه – لأهل إيلياء –القدس- معاهدة جاء فيها : (( هذا ما أعطاه عمر أمير المؤمنين ، أهل ايلياء من الأمان ،أعطاهم أمانا على أنفسهم ،و لكنائسهم و صلبانهم ،،، لا تسكن كنائسهم ولا تهدم و لا ينتقص منها و لا من غيرها و لا من صلبهم، و لا يكرهون على دينهم ،و لا يضار أحد منهم )) و ها هم علماء أوروبا اليوم ،يشهدون لسماحة الإسلام ،و يقرون له بذلك في كتبهم .قال ((ميشود )) في كتابه (تاريخ الحروب الصليبية ) : (( إن الإسلام الذي أمر بالجهاد ،متسامح نحو أتباع الأديان الأخرى و هو قد أعفى البطاركة و الرهبان و خدمهم من الضرائب،و قد حرم قتل الرهبان –على الخصوص – لعكوفهم على العبادات، ولم يمس عمر بن الخطاب النصارى بسوء حين فتح القدس، وقد ذبح الصليبيون المسلمين و حرقوا اليهود عندما دخلوها )) أي مدينة القدس

ب- حرية الرأي: و تسمى أيضا بحرية التفكير و التعبير، وقد جوز الإسلام للإنسان أن يقلب نظره في صفحات الكون المليئة بالحقائق المتنوعة، و الظواهر المختلفة، و يحاول تجربتها بعقله، و استخدامها لمصلحته مع بني جنسه، لأن كل ما في الكون مسخر للإنسان، يستطيع أن يستخدمه عن طريق معرفة طبيعته و مدى قابليته للتفاعل و التأثير ،ولا يتأتى ذلك إلا بالنظر و طول التفكير.
هذا و لإبداء الرأي عدة مجالات و غايات منها:
1) إظهار الحق و إخماد الباطل ،قال تعالى : ((ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير و يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنكر و أولئك هم المفلحون)) فالمعروف هو سبيل الحق ،و لذلك طلب من المؤمن أن يظهره ،كما أن المنكر هو سبيل الباطل ،و لذلك طلب من المؤمن أن يخمده.
2) منع الظلم و نشر العدل ،و هذا ما فعله الأنبياء و الرسل إزاء الملوك و الحكام و يفعله العلماء و المفكرون مع القضاة و السلاطين قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: (أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر ).
3) و قد يكون إبداء الرأي ،بتقديم الأمور حسب أهميتها و أولويتها، و هذا أكثر ما يقوم به أهل الشورى في أكثر من بلد ،و أكثر من مجتمع و قد يكون بأي أسلوب آخر،إذ من الصعب حصرها ،و لكنها لا تعني أن يخوض الإنسان فيما يضره، ويعود عليه بالفساد، بل لا بد أن تكون في إطار الخير والمصلحة إذ الإسلام بتقريره حرية الرأي ، إنما أراد من الإنسان أن يفكر كيف يصعد، لا كيف ينزل، كيف يبني نفسه و أمته،لا كيف يهدمها سعياً وراء شهوتها وهواها.
وباستعراض التاريخ الإسلامي ،نجد أن ((حرية الرأي )) طبقت تطبيقاً رائعاً ،منذ عصر النبوة ،فهذا الصحابي الجليل ،حباب بن المنذر ، أبدى رأيه الشخصي في موقف المسلمين في غزوة بدر ،على غير ما كان قد رآه النبي صلى الله عليه و سلم ،فأخذ النبي صلى الله علبه و سلم برأيه ، و أبدى بعض الصحابة رأيهم في حادثة الإفك ،و أشاروا على النبي صلى الله عليه و سلم بتطليق زوجته عائشة –رضي الله عنها – إلا أن القرآن برأها ،و غير ذلك من المواقف الكثيرة التي كانوا يبدون فيها آراءهم

ج-حرية التعلم: طلب العلم و المعرفة حق كفله الإسلام للفرد،و منحه حرية السعي في تحصيله،و لم يقيد شيئاً منه، مما تعلقت به مصلحة المسلمين ديناً و دنيا، بل انتدبهم لتحصيل ذلك كله، و سلوك السبيل الموصل إليه، أما ما كان من العلوم بحيث لا يترتب على تحصيله مصلحة، و إنما تتحقق به مضرة و مفسدة، فهذا منهي عنه، و محرم على المسلم طلبه، مثل علم السحر و الكهانة ،و نحو ذلك.
و لأهمية العلم و المعرفة في الحياة ،نزلت آيات القرآن الأولى تأمر النبي صلى الله عليه و سلم بالقراءة قال تعالى: ((اقرأ باسم ربك الذي خلق ،خلق الإنسان من علق ،اقرأ و ربك الأكرم ، الذي علم بالقلم ،علم الإنسان ما لم يعلم)) و القراءة هي مفتاح العلم ،و لذلك لما هاجر النبي صلى الله عليه و سلم إلى المدينة،و نصب عليه الكفار الحرب،و انتصر المسلمون و أسروا من أسروا من المشركين، جعل فداء كل أسير من أسراهم ،تعليم القراءة و الكتابة لعشرة من صبيان المدينة و هذا من فضائل الإسلام الكبرى، حيث فتح للناس أبواب المعرفة، و حثهم على و لوجها و التقدم فيها، و كره لهم القعود عن العلم و التخلف عن قافلة الحضارة و الرفاهية و الازدهار. و من أجل ذلك كان على الدولة الإسلامية ،أن تيسر سبل التعليم للناس كافة، و تضمن لكل فرد حقه في ذلك لأن هذا الحق مضمون لكل فرد من رعاياها كسائر الحقوق الأخرى.

د- الحرية السياسية: و يقصد بها حق الإنسان في اختيار سلطة الحكم، و انتخابها ،ومراقبة أدائها، و محاسبتها ،و نقدها، و عزلها إذا انحرفت عن منهج الله و شرعه، و حولت ظهرها عن جادة الحق و الصلاح .
كما أنه يحق له المشاركة في القيام بأعباء السلطة ،و وظائفها الكثيرة ،لأن السلطة حق مشترك بين رعايا الدولة،و ليس حكرا على أحد ،أو وقفا على فئة دون أخرى و اختيار الإنسان للسلطة، قد يتم بنفسه، أو من ينوب عنه من أهل الحل و العقد و هم أهل الشورى، الذين ينوبون عن الأمة كلها في كثير من الأمور منها : القيام بالاجتهاد فيما لا نص فيه ، إذ الحاكم يرجع في ذلك إلى أهل الخبرة و الاختصاص من ذوى العلم و الرأي، كما أنهم يوجهون الحاكم في التصرفات ذات الصفة العامة أو الدولية كإعلان الحرب، أو الهدنة ، أو إبرام معاهدة، أو تجميد علاقات، أو وضع ميزانية أو تخصيص نفقات لجهة معينة أو غير ذلك من التصرفات العامة، التي لا يقطع فيها برأي الواحد. قال تعالى : (( إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها و إذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل )) و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: (الدين النصيحة قلنا لمن يا رسول الله قال لله و لرسوله و لأمة المسلمين و عامتهم ).

الأحد، 1 مايو 2011

الذين قالوا الليبرالية هي الحل ...



هناك أصوات ترتفع الآن لتنادي بأن .. الليبرالية هي ...الحل .. و هي تفهم الليبرالية كما فهمها الغرب في البداية بأنها الحرية و إتاحة الفرص للجميع و تشجيع كل المبادرات .. دعه يعمل .. دعه يمر ..

و هو كلام ظاهره حلو و لا يختلف عليه أحد .. و لكن ما حدث بالفعل كان شيئا آخر .. ما حدث بالفعل في أورويا و أمريكا .. أن .. دعه يعمل دعه يمر .. اتسعت بقدرة قادر و بالتدريج لتصبح .. دعه يختلس .. دعه يسرق .. دعه يرتشي .. دعه يباشر الانحلال .. دعه يباشر الشذوذ الجنسي ..

كل إنسان حر في جسمه يفعل به ما يشاء .. ثم ابتكروا اسما جديدا محببا للشواذ فأسموهم
Gay Community أو المرحين ..

ثم أصبح الشذوذ في المصطلح العصري يطلق عليه
Sexual Preference أو الاختيار المفضل .. و ذلك لتنزع عنه نهائيا صفة العيب و يصبح نوعا من المزاج الخاص ..

و تحت راية الليبرالية دخل الشواذ الجيش و تسلموا أعلي المناصب و تحولوا إلي لوبي خطير له شأن و قوة انتخابية يحسب لها ألف حساب ..

و أصبح الفساد و الرشوة و السرقات بالملايين ظاهرة عادية .. و رأينا رئيس الوزراء في إيطاليا جوليانو أماتو يشد شعره علي شاشات السي إن إن و يصرخ بأن بين أعضاء وزارته لصوص و مرتشون .. و أن هناك ألفين و خمسامائة وزير سابق و سياسي متهمين بالعمالة للمافيا من كراكسي إلي أندريوتي .. و أن المافيا تسللت إلي القضاء العالي و جندت مئات القضاة بإرهابها و رشاواها .. و الذي استعصي عليهم مثل جيوفاني فالكوني فجروه بالقنابل و من بعده زميله بورسولينو ..

كلام خطير يقوله رجل في أعلي سلم المسؤولية .. و ما حدث في إيطاليا حدث مثله في فرنسا و في أسبانيا و في أمريكا .
واليوم رأينا تنصيب أول أسقف شاذ جنسيا فى الكنيسه فى إيطاليا باسم الليبراليه
و هذا هو الغرب الذي نجعل منه قدوة .. و هذه هي الليبرالية التي نحاول أن نقتدي بها في بلادنا ..

أما العلمانية و هي الراية الثانية التي يرفعها الشيوعيون القدامي و يسيرون بها في الشارع المصري ففضائحها أعجب .

و العلمانية بفتح العين مشتقة من كلمة العالم بمعني الدنيا . . أي لنعمل لدنيانا كأننا نعيش أبدا و لا نفكر في آخرة أو دين .. فالدين معوق للمسيرة الاجتماعية و العلمية .. و علي الذين يختارون الدين و يتمسكون به أن يضعوه داخل علبة المسجد أو صندوق الكنيسة و يصلون داخل هذه العلب كما يشاؤون . و لكن لا يخرجون بقيمهم الدينية ليفرضوها علي الشارع و علي الحياة و لا يتدخلون بمثالياتهم في في المسيرة الاجتماعية أو المسيرة السياسية .

و العلماني يدعي أنه يحترم الدين و المتدينين و لا يتدخل في أديانهم بشرط أن يعطوه أكتافهم و يغلقوا عليهم بابهم و يدعوه في حاله .
و لكن الذي حدث في الواقع كان العكس .

و العلمانية التركية في الواقع لم تدع المتدينين في حالهم و لا تركت الدين لحاله و إنما طاردت الأئمة المسلمين و قتلتهم و شردتهم و حلقت لحاهم ، كما انتزعت حجاب المحجبات و اقتلعت اللغة العربية من المصاحف و من ألسن الناس .. و كتبت المصاحف الجديدة بالأحرف اللاتينية ..و جعلت الولائم و موائد الخمر شرعة رسمية في أيام رمضان .

أما العلمانية الأوروبية فقد عكفت علي إذاعة العملية الجنسية بجميع أوضاعها و راحت تبثها تلفزيونيا بالأقمار الصناعية في مسلسلات من الفحش المقزز علي الأولاد و البنات كل مساء في البيوت .. تقوم بذلك المحطات الحكومية و ليس القطاع التلفزيوني الخاص .. ناهيك عن أفلام العنف و الرعب و الدم و العري .

و تقول الإحصاءات في أمريكا إن الطفل حينما يبلغ سن الثانية عشرة يكون قد شاهد اثنتي عشرة ألف جريمة قتل في التلفزيون .. و هذه هي التربية العلمانية التي تدعي أنها تترك الدين في حاله .. و لم يجد رجال الدين المسيحي بدا من إدخال رقص الديسكو في الكنائس لاجتذاب الشباب و قالوا هذا أرحم ..

و الشيوعيون الذين يدعون أن مصر بلد علماني كاذبون .. فالإسلام منصوص عليه في دستورنا المصري .. و القانون في بلادنا منصوص بأنه يستلهم الشريعة الإسلامية في مواده ..و مصر لا تستطيع أن تنسلخ عن الدين لأن الدين ليس جلدها و إنما لبابها و مخها و حشوتها التاريخية .. و التوحيد دخل مصر قبل أن يدخل القدس و قبل أن يدخل الجزيرة العربية .. و النبي إدريس هو أوزوريس الذي حرفوا اسمه و عبدوه و جعلوا منه إلها .. و تعدد الآلهة في مصر كان من افتراء الكهنوت و من مكر الحكام ليجعلوا منه سبيلا إلي تحصيل القرابين و فرض الضرائب و ليمزقوا الشعب شيعا و طوائف ليخلوا لهم الجو ..
و ستظل مصر محفوظة و محروسة تحت ظل العرش .. و ستظل خيمة عباده .. حتي يأذن الله للدنيا بانتهاء ..

و أنا لا أنكر ما أحرزته الحضارة الغربية من تقدم في كل مجالات العلم المادي .. و تبهرني غزوات أمريكا للفضاء و اقتحامها لأسرار الذرة و كشوفها في الهندسة الوراثية و إنجازاتها في علوم الكومبيوتر .. و أري أن من واجبنا أن نأخذ كل هذا و نتعلمه و نشكر أصحابه و نمجد أهله .. و لكن ليس معني هذا أن نبتلع الجانب الآخر الهابط و الفاحش و المنحل من تلك الحضارة .. فالذين يقدمون الفحش و الانحلال و الكوكايين و الكراك و العري و الجنس و العنف هم قبيلة أخري مندسة في هذه الحضارة .. و هم سوس تلك الحضارة الذي يأكلها من الداخل ..

هذه القبيلة و التي أسميها قبيلة التلمود و قبيلة البروتوكولات .. التي تخطط من ألف سنة لخراب هذا العالم و السيطرة عليه .. هذه القبيلة ليست قدوة لنقتدي بها .. و ليست أسوة لنتأسي بأخلاقها و سلوكياتها .. و إنما هي علي النقيض .. عدو علينا أن نكشفه في جميع مظانه .

و لم يتقدم العلم بجهود تلك القبيلة و لكن بجهود المخلصين و النجباء من كل الأديان .. و لكن تلك القبيلة كانت تحرص علي التقاط ثمرات تلك الكشوف و المخترعات المخلصة لتستغلها في الشر و تجني بها الثروات و تحوز بها السلطة .

و الإسلام ليس ضد العلم بل علي العكس هو يأمر بالعلم و يحض عليه بشرط أن يكون علما للخير و للنفع و لله و ليس علما لتحصيل المغانم و تكديس الثروات و الإضرار بالناس .

و لكن الحروب و التكالب علي المغانم ما زالت مستمرة .. و الشر غالب ..

و الله يقول - إن أكثر الناس لا يفقهون - و عن المؤمنين الشاكرين يقول و قليل ما هم ..

و قدرنا أن نخوض تلك الحرب ..
و لا مهرب من تلك الفتنة ..

يقول ربنا :

(أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ)

صدق الله العظيم

..........................

دكتور مصطفى محمود
من كتاب المؤامرة الكبرى

السبت، 30 أبريل 2011

وزارة الأوقاف .... وعلامات الإستفهام


بقلم تامر الحسينى

إن ما صرح به الأستاذ الدكتور إبراهيم الخولى أستاذ النقد والبلاغه بجامعة الأزهر فى جريدة الوفد بتاريخ 29 إبريل 2011 هو شىء خطير جدا يستوجب أن نلتفت إليه جميعا ... إن تصريحه بتلقى وزارة الأوقاف المصريه مبلغ ما يوازى خمسة مليارات جنيه من الولايات المتحده لشن حرب على المارد الإسلامى القادم نيابة عن الولايات المتحده هو شىء مقزز ومفزع فى ذات الوقت ... إن وزارة الأوقاف التى تتردد عليها السفيره الأمريكيه هى نفسها التى منعت الخطباء والعلماء الكبار من ارتقاء المنابر أمثال الدكتور مازن السرساوى وأمثال الشيخ العلامه جمال قطب رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر الشريف ولم تترك لنا إلا ما أكل السبع والمتردية والنطيحه من الخطباء ، وزارة الأوقاف التى استولت على المساجد الأهليه بحجة رعايتها والتى لم تقم بتغيير مصباح كهربائى احترق فى أحد المساجد على نفقتها ، إن وزارة الأوقاف التى تبددت فى عهدها أوقاف المسلمين وتقزم دور المساجد ... إن وزارة الأوقاف التى كلفت نفسها مئات الآلاف من الجنيهات من أموال ودماء المسلمين لإصدار كتاب يحارب النقاب هى وزارة الأوقاف التى رفضت أن تدين حصول سيد القمنى على جائزة الدوله التقديريه عن روايه يسب فيها الله ورسوله هى  نفسها وزارة الأوقاف التى تقف فى مواجهة الشيخ المجاهد حافظ سلامه رئيس جمعية الهدايه والذى يطالب باسترداد مسجد النور الذى سلبته وزارة الأوقاف وسلبت معه ملايين من أموال جمعية الهدايه وجثمت على صدره منذ سنوات  وبددت أموال ملحقات المسجد من قاعات مناسبات وخلافه   ....  وزارة الأوقاف التى استقدمت شابا  صوفيا أشعريا " على غير مذهب أهل السنة والجماعه " و عضوا فى المجلس القومى للمرأه " المشبوه " وقامت بتلميعه وجعلته وكيلا للوزاره للدعوه والإرشاد وهناك من العلماء من هم فى سن أجداده وهو لايساوى قطرة فى بحر علمهم ولم يحصلوا على هذا المنصب !!!  ... إن الجرائم التى ارتكبتها وزارة الأوقاف فى حق الإسلام والمسلمين تستدعى حلها فورا وإنشاء هيئه للأوقاف الإسلاميه كما للنصارى وأن ترد أوقاف المسلمين إلى الهيئه كما ردت أموال أوقاف النصارى لهم فالمسلمين ليسوا أقل شئنا من النصارى  .... ويجب أن تعود الدعوه والإرشاد إلى الأزهر الشريف بعد تطهيره من الصوفيه القبوريه وأرباب صوانى الفته ومدد يا سيدى العريان مدد  .. . . . .  إن ما قاله الدكتور إبراهيم الخولى على منبر مسجد النور بالعباسيه الجمعه الماضيه  واتصاله بوزير الأوقاف والتهديد بأنه سيفضح ممارسات وزارة الأقاف شىء يجب أن يسترعى انتباهنا ، إن علماء الأزهر قد ملأهم الغضب على وزارة الأوقاف إلى الحد الذى دفع الشيخ جمال قطب أن يقول عنها إنها وزاره ملعونه ودفع الدكتور مازن السرساوى أن يصرح بأنه ستكون له وقفه " لوجه الله تعالى " للتصدى لهؤلاء " ونظن أنه يقصد سالم عبد الجليل " ودفع الدكتور إبراهيم الخولى أن يهدد بأنه سيفضح ويعلن عما بجعبته  .. . . .  ترى هل سنقف خلف علمائنا لتحرير المساجد من قبضة الأوقاف الغاشمه التى تخوض حربا ضد المساجد وضد تنامى التيار الإسلامى بالوكاله عن الولايات المتحده الأمريكيه ؟؟؟

الجمعة، 29 أبريل 2011

مهندس مسيحى يناشد القوات المسلحه إنقاذ مصر من غطرسة الكنيسه


 بقلم هانى سوريال

لقد كتبت قبل ثورة يناير في هذه الجريدة مناشداً عقلاء القبط ان يتدخلوا لفك أسر السيدتين وفاء قسطنطين وكاميليا شحاتة من قرصنة الكنيسة الغير مسبوقة وذلك بعد أن إعترفت الكنيسة ممثلة في الأنبا أغابيوس في البرنامج التليفزيوني "الكرمة نيوز" بحضور مجدي خليل إذ قال أغابيوس أن الكنيسة تقوم بغسل مخ السيدة كاميليا من غسيل المخ الذي غُسِل لها !! وكأن السيدة كاميليا قاصر او طلبت من الكنيسة الأرثوذكسية غسل مخها من غسيل مخها السابق !! وهذا إعتراف واضح وعلي الهواء إن الكنيسة تعرف مكان السيدة كاميليا بل وتقوم بغسيل مخها فعلاً. وللأسف لم يتحرك من القبط الا السفهاء منهم وقاموا بسبي علي الفيسبوك وخلافة...

إنني أكرر بعض مما كتبت في مقالي السابق قبل الثورة عن :

شروط سلامة وأمن هذا الوطن

1) شلح زكريا بطرس رسمياً وإعتذار الكنيسة الي الشعب المصري عما قاله من أساءات قبل أن يشلح.

2) فك أسر الرهينتين (كاميليا شحاتة ووفاء قسطنطين) والإعتذار الي الشعب المصري عن أعمال القرصنة والخطف التي قامت بهما الكنيسة الأُرثوذكسية علي أن يؤخذ رأي السيدتين في معتقدهم أمام الإعلام وعلى الهواء مباشرة حقناً للدماء.

3) الإعتذار عما قاله "مكرم الذي يقال له بيشوي" إلى الشعب المصرى وأن يبقى في مكانه الطبيعي في الدير حتي توافيه المنية. وقد قامت الكنيسة بإسكات بيشوي وغضت الطرف كالعادة عن الإعتذار.!

4) الإصلاح الفوري للكنيسة الأُرثوذكسية لضمان عدم تكرار مثل هذه الكوارث وتطهيرها مما يتعارض مع تعاليم الكتاب المقدس.

وأزيد علي ذلك الآن :

1) فك أسر الرهينتين كاميليا شحاتة ووفاء قسطنطين فوراً (والإفراج عن أي سجينات أخريات) وذلك بمساعدة وإشراف القياده العامة للقوات المسلحة بل وتفتيش كل أديرة وكنائس مصر إن لم تستجب القيادة الكنسية الحالية طواعية بتسليم كل المحبوسين والمحبوسات لديها دراً لكارثة قد تأكل الثورة والأخضر واليابس.

2) محاكمة كل المسئولين من قيادات الكنيسة الأرثوذكسية مهما كانت مناصبهم عن تلك الجرائم وبتهمة الإضرار العمد بأمن وسلامة هذا الوطن وخطف وارهاب مواطنين بل وتعريض حياة قٌصر للخطر (العمرانية ودير بيشوي بوادي النطرون ونجع حمادي وفتيات النيل الغرقي) فلا أحد يعلو علي القانون.

3) إسصدار امر قضائي فوري بعزل ونقل جميع الرهبان في هذه الكنيسة إلي الأديرة التي جاءوا منها ومنع الزوار من الشعب القبطي درءاً للمفاسد الأخلاقية جراء اختلاط هؤلاء المحرقين (الرهبان) بنسائنا وفتياتنا بل وصبياننا. وتشكيل لجنة لإدارة الكنيسة ليست من المليين القدامي ... مقَبلي الإيادى والأحذية.

وأنا املك من الدلائل ما يعضدني لإثبات قصور هذه الكنيسة عن اداء ما كلفها به الشعب بل وإنحرافها عن طريق المسيح الذي رسمه لها مما ادي الي استفحال المشاكل المخزية بها وإساءة إستخدام اموال العشور وإهدارها علي تذاكر السفر بالدرجة الأولي والعلاج خارج مصر والإعلانات في الجرائد....إلخ. فزداد الفقراء فقراً والكهنوت ترفاً وإسرافاً.

إنني أري ومن أستراليا,,, وبإحساس صادق وحب جارف لشعب مصر أن هناك كارثة من النوع الثقيل قد تحدث لبلدي بسبب تعنت الكنيسة الأرثوذكسية وإصرارها علي معاندة الحق لإهتمامها بهيبتها وسمعتها وباتت لا تسمع لصوت العقل فاتحة أبواب جهنم علي المصريين جميعاً مسلمين ومسيحيين.

اقول للكنيسة التي لا تهتم إلا بعِمتها وذقونها وصندوق العشور.. إن مصر تتغير الآن بسرعة الصاروخ ولا مكان للسلاحف.

إقرأوا يوحنا ص6

مِنْ هذَا الْوَقْتِ رَجَعَ كَثِيرُونَ مِنْ تَلاَمِيذِهِ إِلَى الْوَرَاءِ، وَلَمْ يَعُودُوا يَمْشُونَ مَعَهُ فَقَالَ يَسُوعُ لِلاثْنَيْ عَشَرَ: «أَلَعَلَّكُمْ أَنْتُمْ أَيْضًا تُرِيدُونَ أَنْ تَمْضُوا؟» ....

ولم يهتم المسيح بمن لايريد ان يكون معه واعطاهم جميعاً الإختيار الحر ولم يرهب أحد ولم يخطف أحد.

إنني أنا هاني سوريال المقيم في سدني بأستراليا أناشد القيادة العامة للقوات المسلحة ان تضع هذه الطلبات موضع التنفيذ العاجل قبل ان تضطرب الأمور وتتعقد وانني من منَطلق حقوقي وإنساني أقف بجانب إخواني وأخواتي المسلمين والمسلمات في مطالبهم العادلة بل وأحس بالخزي والعار من الموقف التي تقوم به كنيستي القبطية تجاه كل المصريين.

عاشت لنا ثورة 25 .... ثورة شباب مصر

المصدر : المصريون

الاثنين، 25 أبريل 2011

أخرجوا الإخوان من قريتكم إنهم أناس يتطهرون

طالعتنا جريدة المصرى اليوم  المملوكه لأحد رجال الأعمال النصارى -  والذى يدعى أنه يتزعم التيار الليبرالى فى مصر -  على صدر صفحتها الأولى أمس الأحد 17-4-2011 بخبر مرعب ومفزع للشعب المصرى كله  مفاده باختصار أن الإخوان المسلمين ينوون تطبيق الشريعه وجعل مصر دوله إسلاميه !!!!! تخيلوا بعد أن عاشت مصر على مدى 1400 عام دوله بوذيه تعبد الأصنام فجأه يريد الإخوان أن يجعلوها دوله إسلاميه يعبد فيها الله الواحد القهار  " ملاحظ الصدمه التى على وجوهكم من هول هذا الخبر المفزع " ، وربما يتمادى الإخوان فى غيهم وضلالهم ويطالبون بإصلاح مؤسسة الأزهر لتعبر عن وسطية هذه الأمه ومش بعيد كمان يطالبوا بظهور مذيعه محجبه   " والعياذ بالله " على التليفزيون المصرى .... وبعد أن عشنا قرونا نستفتى الدالاى لاما ونتبعه يريد هؤلاء الإخوان المارقون  الذين لانعلم من أين هبطوا علينا أن نتبع سنة خاتم الأنبياء والمرسلين ، ومش كده وبس المصيبه بقى إن المتوحشين دول بيرفضوا قرارات مؤتمر السكان التى أرست قواعد الحريه والعداله للشواذ والسحاقيات وراغبات الإجهاض من الحمل السفاح ، مش ناقص بقى غير إنهم يعلونها بصراحه ومن غير خشى ولا حيا أنهم يؤيدون الزواج على سنة الله ورسوله ويرفضون أى علاقه خارج هذا الإطار ، ممكن يقولوها صدقونى دول كانوا فى جره وخرجوا لبره
الإخوان أنا أعرفهم جيدا فهم غلاظ شداد يمكن أن تسول لهم أنفسهم إذا تحكموا فى مقدرات الأمور أن يغلقوا نادى العراه الذى انشأه رجل الأعمال النصرانى فى الغردقه ، ويعيدوننا إلى زمن الهلاهيل والملابس بدعوى الحشمه والعفه والكلام البلدى ده والذى أكل عليه الدهر وشرب – صدقونى يا ناس الموضوع بجد وخطر فالإخوان لن يعيدونا إلى الخلف خمسمائة عام فقط كما قال نيافة القمص عبد المسيح بسيط بل سيعيدوننا إلى الخلف آلاف السنين أيام نوح وموسى والأنبياء دول كلهم لما كانوا بيعبدوا الإله الواحد ، الإخوان متجمدون متحجرون متهوسون متجهمون لايعرفون أن الدنيا تتطور ولم يعد هناك إله واحد ولا اثنان بل ثلاثه ، لم يسمعوا هم إلا بالإله الواحد ولذلك تجدهم يستغربون حديث مالك الجريده عن الآلهه الثلاثه ، إذا لم تنتبهوا لخطورة الإخوان على بلدكم وتقوموا بإخراجهم وإسقاطهم كما يريد رجل الأعمال فسوف يفعلون بكم الأفاعيل فهاهم قد صاروا بينكم يطالبون بالعفة والطهارة عياناَ بياناَ وجهارَا نهاراَ  ، وكأن البلد دى مش 95% من سكانها ليبراليين وعلمانيين وملحدين ولا أدريين = أنقذوا مصر وأخرجوا الإخوان من قريتكم إنهم أناس يتطهرون

الدوله الثيوقراطيه " الدينيه" والدوله الإسلاميه "المدنيه "


الثيوقراطيه هى كلمه تتكون من مقطعين ثيو  وتعنى دين و قراطى وتعنى حكم  أى أنها تعنى الحكم الدينى
وأولا قبل أن نبدأ فى شرح الدوله الثيوقراطيه أو الدينيه نحب أن ننوه أننا نشرح هذا الكلام ليس تدخلا فى شئون أصحاب الديانات الأخرى ولكن لنبرهن أن الدوله الدينيه التى يرعبون الناس ويفزعونهم منها غير موجوده فى الإسلام بالمره ونتعرف عن سبب قيام الغرب بفصل الدين عن الدوله ....

الذى يحكم الدوله الثيوقراطيه هو رجل الدين وهو الذى يحكم بموجب الحق الإلهى فى الحكم فرجل الدين "البابا" هو الذى يختاره الرب للجلوس على كرسى الرسول كما أنه بعد اختياره يكون مسدد من الرب ومن المعروف لديهم أن البابا " معصوم " لا يخطىء كما أن بيده أن يغفر الذنوب تماما كما بيده الحرمان وإعلان الطرد من الملكوت " الجنه فى المفهوم الإسلامى "  ومن ذلك تدرك أنك أمام شخص هو مندوب للرب على الأرض لايمكن معارضته ولا مراجعته وكيف ذلك وهو المسدد من الرب وهو المعصوم الذى لايخطىء ؟ وتكمن هنا مشكلة الدوله الثيوقراطيه " الدينيه " فمندوب الإله هذا يتحكم فى مقدرات الناس وفى كل شئونهم وأحوالهم وزواجهم وطلاقهم وطقوسهم فهم الذى يعطى ويمنع وهو الذى يغفر أويحرم وهو فى بعض الأحيان من يشرع " اعتمادا على أن الرب قد يعطيه بعض الإشارات أو قد يظهر له الرب فى بعض الأحيان أو والدة الرب فى أحيان أخرى " ونظرا لهذا التحكم الشديد من قبل الحاكم بموجب الحق الإلهى فقد حدثت مصادمات عنيفه فى أوروبا بين العلماء وبابوات الكنيسه . فالبابا دائما يريد أن يتفرد بالحكم كما أنه لم يكن مسموح للشعب أن يطلع على الكتاب المقدس أو يفهمه ،فأحرقت  الكنيسه وليام تندر على الخازوق بحجة أنه دمر قداسة الكتاب المقدس بعد أن قدم أول ترجمة للكتاب المقدس يفهمها الشعب الإنجليزي !!!!
-         الكنيسه أحرقت العالم الإيطالى جاليليو لأنه قال أن الأرض تدور حول الشمس


-         الكنيسه أحرقت عالم الفلك الشهير جوردانو برونو بتهمة الهرطقه ، وقال برونو قبل أن يتم إعدامه «حين تحكمون عليّ بالموت، فإن خوفكم من هذا الحكم سيكون أكبر من خوفي منه». وفي مطلع 1600 أصدرت الكنيسة الكاثوليكية حكم الإعدام بحقه. ونفّذ الحكم بسرعة. ففي 19 شباط (فبراير) 1600 ثُقب لسان برونو بشوكة حديد. ووضعت شوكة أخرى في سقف حلقه. وصفّد فكه بحلقة معدنية. واقتيد عبر شوارع روما عارياً. ثم أُحرق حياً في ساحةٍ عامة يقال لها «ميدان النار».

-         الكنيسه جردت عالم الفلك كوبرنيق من ألقابه ومن حقوقه الأدبيه لأنه أصدر كتابا وهو على فراش الموت عام 1543 يقول أن الشمس هى مركز الكون وليست الأرض وأن الأرض تدور حول الشمس وحكمت عليه الكنيسه بالكفر


-         الكنيسه أخرجت رفات عالم الفلك الكبير "وكليف " وأمرت بسحق عظامه ونثرها فى البحر لأن العالم وكليف قال قبل أن يموت أن عمر الأرض يمتد إلى مئات الألوف من السنين مخالفا الكنيسه التى قالت إن بداية الأرض هو يوم الأحد سنة 4004 قبل الميلاد

-         فى عام 1770 أجبرت الكنيسه العالم لينوس عن التراجع عن تقرير قدمه يقول فيه إن سبب إحمرار المياه فى بعض بلدان أوروبا يرجع إلى حشره صغيره لونها أحمر وكان هذا التفسير مخالفا لتفسير البابا الذى قال ان احمرار المياه هو عمل شيطانى .


-         عندما أطلق العالم بنيامين فرانكلين طائرته الورقيه ليؤكد للناس أن البرق ما هو إلا كهرباء سارع الناس بوضع مانعات الصواعق إلا أن الكنيسه استطاعت أن تقنع الناس بإزالة مانعات الصواعق وأن البرق والرعد سببهم هو عدم دفع العشور ، والمضحك أنه فى ألمانيا فى الفترة من عام 1750م إلى عام 1753م فقط, دمرت الصواعق 400 برجا من أبراج الكنائس, وقتلت 120 رجلا كانوا مكلفين بخدمة الأجراس. بينما المبانى التى إستخدمت مانعات الصواعق لم تصب بأى أذى. لذلك بدأت الكنائس مرغمة فى إستخدام
      مانعات الصواعق. وبإنتهاء القرن, كانت كل الكنائس بدون إستثناء تستخدم مانع                 الصواعق.

-         فى عام 1448 أصدر البابا " أنوسنت الثامن " أمرا بإعدام آلاف النسوه بحرقهن أحياء بدعوى أنهن يتسببن فى إثارة الرياح والأعاصير لأن بهن أرواح نجسه وفشلت كل جهود العلماء فى إقناع البابا بأن الرياح والأعاصير هى ظواهر طبيعيه ومن المضحك أن الرياح والأعاصير استمرت بعد أن أحرق البابا آلاف النساء أحياء مما اضطر البابا أن يأمر بقرع أجراس الكنائس عند هبوب الأعاصير لطرد أرواح النساء النجسه الذين أحرقهم.

-         يقول وول ديورانت صاحب كتاب قصة الحضاره أن البابا كيرلس عامود الدين بابا الإسكندريه أمر بقتل عالمة الرياضيات هيباتيا بطريه بشعه بعد أن قاموا بتقشير جلدها بالقرميد وسلخها ثم حرقها حيه ثم قاموا بالتمثيل بجثتها

-         )سافونارولا) (1452-1498)وهو رجل ايطالى مسيحي متدين وايضا سياسيى ايطالى تم حرقة من قبل محاكم التفتيش لانه عارض الفساد الاخلاقى والدينى للكهنوت الكنسى فقد كان مسيحي متدين ذو فكر اصلاحى المهم انه تم احراق هاذا المعارض الذى لم يعترض على الكتاب المقدس بل على الفساد الاخلاقى والدينى للكهنوت الكنسى !! التى قامت با اعدامه حرقا "


- يان هس (1372-1415)وهو رجل دين تشيكى ومفكر وقف ضد ظلم وانحراف الكنيسة هو واتباعه .. وطبعا حاربتة الكنيسة وقامت باعدامه حرقا , وقد اعدم حرقا هذا المسكين الاخر لانه طالب باصلاح الكنيسة التشكية فاعتبر انه مهرطق وتم اعدامه .. ! بابشع الطرق وهذة جريمة اخرى ايضا تحسب على الكنيسة وعلى الكهنوت الكنسى والكتاب المقدس الذى استمدت منة الجرائم هذة ضد الأنسانية !
وعلى الرغم من أنهم أعطوه الأمان بعد أن إستدعوه للمحاكمة الاّ أنهم غدروا به فاعتقلوه وألقوه طعمة للنيران في نفس اليوم، أي بتاريخ 6 يوليو من عام 1415

-         (جيوردانو برينو ) (1371-1415)كان راهبا ثم بسبب فساد وظلم وزيف الكنيسة تحول فذهب لدراسة الفلسفة واصبح فيلسوف مشهور داخل ايطالى واروبا وايضا قامت الكنيسة بملاحقتة واعدامه حرقا طبعا بعد قطع لسانة من قبل الكهنوت الكنسى وطبعا بعد ذلك الحرق
وقد استمرت الكنيسه فى تعذيب مخالفيها والتنكيل بهم وأقامت ما يسمى بمحاكم التفتيش وكانت تهمة الهرطقه " مخالفة تعاليم الكتاب المقدس التى يقرر البابا أنها هى التعليم الآبائى السليم " كفيله بإعدام أى شخص حرقاَ
=  =   =   =   =   =   =   =   =   =   =   =  =   =   =   =   =   =   = 
الموسوعه الحره تتحدث عن محاكم التفتيش الكنسيه
محاكم التفتيش Inquisition ، ديوان أو محكمة كاثوليكية نشطت خاصة في القرنين الخامس عشر والسادس عشر، مهمتها اكتشاف مخالفي الكنيسة ومعاقبتهم..
إستُخدِمَت بشكل عام لمحاكمة المهرطقين بواسطة الكنيسة الرومانية الكاثوليكية. وكان ذلك من خلال محاكمات إكليريكية أو المحاكم التي كانت تقيمها الكنيسة الرومانية الكاثوليكية لقمع أو مكافحة الهرطقة، وكانت مهمتها اكتشاف السحرة ومعاقبتهم حيث قامت محاكم التفتيش بحرق 59 امرأة باسبانيا، 36 بإيطاليا و4 بالبرتغال، بينما قامت محكمة القضاء المدني الأوروبي بمحاكمة 100 ألف امرأة، 50 ألف منهم تم حرقهم، 25 ألف بألمانيا خلال القرن السادس عشر من أتباع مارتن لوثر. وكانت سلطة محاكم التفتيش على أتباع الكنيسة من المعمدين فقط، والذين كانوا يشكلون الغالبية من السكان، لكن كان ممكنًا لغير المسيحيين أيضًا أن يحاكموا بتهمة سب الدين.
وكان استخدام وسائل التعذيب في حق من كان يُظن أنه من الهراطقه أمر مألوف كأسلوب بشع للعقاب من قطع أوصال وحرق الناس أحياء، فوصلت الأعداد التي تم تعذيبها ثلاثمئة ألف من البروتستانت ومئة ألف بلغاري وفرنسي وأرثوذكسي.
= = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = =
ولذلك اتجهت أوروبا بعد أن عاشت فى عصور من الظلام بسبب هذا النظام الثيوقراطى فى الحكم إلى العلمانيه Secularism  وهى تعنى حرفيا من قاموس ويبستر " منهج لرفض الدين وتعاليم الدين " ويعنون بذلك الدنيويه أو فصل الدين عن الدوله نهائيا لكن الأمر يختلف هنا فى الدوله الإسلاميه فهى ليست دوله دينيه
لماذا الدوله الإسلاميه ليست دوله دينيه " ثيوقراطيه "
1-   الأصول فى الإسلام ثابته ومتفق عليها ولا تخضع لهوى الأفراد بينما فى الديانات الأخرى الأصول غير متفق عليها وتخضع لتفسير الآباء الكهنه لأن نصوص الكتاب المقدس حسب معتقدهم هى نصوص رمزيه لايستطيع أن يفهما إلا من هو مسوق بالروح القدس
2-   الحاكم فى الدوله الإسلاميه هو مجرد بشر يصيب ويخطىء ويمكن مراجعته وليس من حقه أن يشرع أو أن يأتى بشىء من عنده  : {مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن  يُؤْتِيَهُ اللّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ  لِلنَّاسِ كُونُواْ عِبَاداً لِّي مِن دُونِ اللّهِ وَلَـكِن كُونُواْ  رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ  تَدْرُسُونَ }آل عمران79  بينما فى الدوله الثيوقراطيه الحاكم مختار ومسدد من الرب ومعصوم عن الخطأ ولا يمكن مراجعته بل يقوم مقام الرب فى التشريع : إنجيل متى 18 : 18 الحق أقول لكم: كل ما تربطونه على الأرض يكون مربوطا في السماء ، وكل ما تحلونه على الأرض يكون محلولا في السماء

3-   فى الدوله الإسلاميه الشعب هو مصدر السلطات  " انتم أعلم بشئون دنياكم " فهو الذي يختار الحاكم وهو الذي يعزله، وهذا واضح غاية الوضوح في قصة  اختيار الخليفة أبي بكر الصديق بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم   بينما فى الدوله  الثيوقراطيه البابا أو الإكليروس هو مصدر السلطات وقد اتضح من السابق أن الرب يختاره ولا يمكن لأحد أن يعزله إلا بالموت أو أن يصاب بالجنون   
4-   فى الدوله الإسلاميه هناك مبدأ الشورى وهو ثابت وواضح ): يقول الحق تبارك وتعالى:{ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ }آل عمران159، كما قال: {وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ }الشورى38 وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في أكثر من مناسبة أنه أهاب بالناس إلى  الشورى فقال: أشيروا علي أيها الناس بينما فى الدوله الثيوقراطيه لا يوجد اعتراف بمبدأ الشورى فكيف يشاور البشر من هو مسدد من الرب ..
5-   فى الدوله الإسلاميه يوجد مبدأ الفصل بين السلطات وهو واضح من استقلال القضاء فى الإسلام فإن أعلى رأس فى الدوله الإسلاميه وهو الخليفه يمثل أمام القاضى ليحاكم والأمثله على ذلك كثيره من التاريخ الإسلامى أما فى الدوله الثيوقراطيه " الدينيه " فالحاكم لايمكن أن يمثل أمام القضاء لأنه هو أيضا رئيس أعلى محكمه فى الدوله وهى محكمة التفتيش
6-   التمثيل النيابى ثابت فى الدوله الإسلاميه وقد تفردت به دون غيرها من كل الأنظمه والدول فقد اختار رسول الله صلى الله عليه وسلم عرفاء " نواب " من بنى هوزان حينما اختلفوا عليه فى تقسيم الغنائم يوم أوطاس
7-   حق المواطنه ثابت فى الدوله الإسلاميه وحرية العقيده مكفوله فوضع لهم قاعدة " لهم ما لنا وعليهم ما علينا " وقال الله تعالى {لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ } أما فى الدوله الثيوقراطيه فحرية العقيده غير مكفوله - انجيل لوقا 19:27 أما أعدائي ، أولئك الذين لم يريدوا أن أملك عليهم ، فأتوا بهم إلى هنا واذبحوهم قدامي .

ومن ذلك يتضح أن الدوله الإسلاميه هى دوله مدنيه ولكن بضوابط من الشريعه الإسلاميه لضمان عدم الإنفلات الأخلاقى وضياع المجتمع الشعب فيها هو مصدر السلطات تكفل حرية الإعتقاد وترسخ لمبدأ المواطنه وتتقبل الآخر فلا داعى لإفزاع الناس من دينهم .

أقول قولى هذا وأستغفر الله لى ولكم ،،،،،